اتخذ موقعا فيس بوك وتويتر، مساء الثلاثاء، إجراء ضد منشور للرئيس الأمريكى، زعم فيه خطأ أن الإنفلونزا الموسمية أكثر فتكًا من الفيروس التاجى المستجد كورونا (كوفيد-19) وأزال موقع فيس بوك المنشور، فى حين أضاف تويتر التحذير الخاص بالمعلومات الخطأ بشأن الفيروس المستجد قبل أن يتمكن المستخدم من الضغط فوقه لمشاهدته، كما منع تويتر مشاركة التغريدة.
وقال متحدث باسم تويتر لشبكة CNBC الأمريكية: "وفقًا للمعيار المتبع مع هذا النوع من الإعلام العام المصلحة، ستكون التفاعلات مع التغريدة محدودة على نحو كبير".
بدوره، أوضح متحدث باسم فيس بوك أن الشركة "تزيل عادة المعلومات غير الصحيحة بشأن خطورة (كوفيد-19)، وقد أزالت هذا المنشور لنفس السبب".
وكان ترامب قد قال في المنشور الذي نشر على فيس بوك وتويتر: "موسم الإنفلونزا قادم! يموت كثير من الناس كل عام، في بعض الأحيان أكثر من 100,000 وفاة، وحتى مع اللقاح، من الإنفلونزا هل سنغلق بلادنا؟ لا، لقد تعلمنا كيف نتعايش معها، تمامًا كما نتعلم العيش مع (كوفيد)، فهو أقل فتكًا بكثير".
يذكر أن فيس بوك كان أول من اتخذ إجراءً ضد المنشور قبل الساعة 11 صباحًا بالتوقيت الشرقى للولايات المتحدة، وقد عُلِّق منشور ترامب لأكثر من ثلاث ساعات قبل أن يضيف تويتر تحذيره عليه.
هذا ويحظى حساب ترامب على فيس بوك بأكثر من 31.5 مليون معجب، وأكثر من 87 مليون متابع على تويتر.
وبعد أن أزال فيس بوك منشور ترامب، وأضاف تويتر تحذيرًا إلى التغريدة، نشر ترامب تغريدة جديدة تطالب بإلغاء ما يُسمّى "القسم 230" من قانون آداب الاتصالات للمنصات عبر الإنترنت الذى يسمح لها تعديل وإزالة المحتوى الضار دون معاقبة.
يشار إلى أنه فى شهر مايو الماضى، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إلغاء بعض جوانب الحماية القانونية الممنوحة لشركات التواصل الاجتماعي، وتتيح الخطوة للجهات التنظيمية سلطة الملاحقة القضائية لشركات، مثل: فيس بوك وتويتر بسبب سياسة مراقبة المحتوى على منصاتها.
وسبق لتويتر أن أخفى تغريدات قبل أشهر للرئيس الأمريكى، معتبراً أنها تشجع خطاب الكراهية، أو تنشر معلومات مضللة، ما أثار حفيظة ترامب الذي وجه سابقا انتقادات عدة لمواقع التواصل معتبراً أنها غير محايدة، وتكيل أحيانا بمكيالين، وتسمح بنشر أخبار كاذبة عبر شبكات اليسار الراديكالي، بحسب وصفه.